top of page
AFP__20230430__33E77FB__v4__HighRes__TopshotChadSudanUnrestRefugeesConflict.jpg

بيان صحافي

اللجنة الدولية لمكافحة خطاب التطرف والكراهية تدعو قادة العالم

إلى تحرّك عاجل لحماية المدنيين في السودان 

روما، ٠٥ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٥

تعرب اللجنة الدولية لمكافحة خطاب التطرف والكراهية (ICCEHS) عن قلقها البالغ إزاء التدهور السريع في الوضع الإنساني في السودان، الذي بلغ مرحلة حرجة وأصبح من بين أخطر الأزمات الإنسانية في العالم اليوم.

ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 30 مليون شخص — أي ما يزيد على نصف سكان السودان — بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. من بينهم 9.6 ملايين شخص نزحوا من منازلهم، فيما يواجه نحو 15 مليون طفل صراعاً يومياً من أجل البقاء وسط تصاعد العنف وانعدام الأمن والمجاعة.

وبالإضافة إلى هذه الأزمة المستمرة منذ أشهر طويلة، شهد المجتمع الدولي مؤخراً كارثة إنسانية متفاقمة في مدينة الفاشر، حيث يتعرض المدنيون لمعاناة لا توصف. وتشير التقديرات المحلية إلى مقتل نحو 1500 مدني، إلا أن العدد الحقيقي لا يزال غير معروف، في ظل نزوح أعداد كبيرة من السكان الذين يفرّون من المدينة وهم في حالة صدمة وسوء تغذية، ويواجهون مخاطر جسيمة من العنف والموت. وتبقى الأوضاع داخل الفاشر غامضة إلى حد كبير بسبب غياب المنظمات الدولية والجهات الموثوقة القادرة على التقييم الميداني.

وترى اللجنة أن هذه المأساة هي نتيجة مباشرة للانتشار المقلق لخطاب التطرف والكراهية في السودان خلال السنوات الأخيرة. ومن هذا المنطلق، تدعو اللجنة قادة العالم والمنظمات الدولية والإقليمية إلى تحرّك عاجل ومنسق لحماية المدنيين، وضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإنقاذ الأرواح في السودان.

 

وقال الدكتور نضال شقير، مدير المكتب التنفيذي في اللجنة الدولية لمكافحة خطاب التطرف والكراهية (ICCEHS)، “إن حماية الحياة الإنسانية يجب أن تسمو فوق كل الاعتبارات السياسية. على العالم أن يتحرك الآن — بشكل جماعي وحاسم — لمنع المزيد من إزهاق الأرواح البريئة.” وأضاف: “على جميع الأطراف الدولية والإقليمية أن تتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، وأن تبادر فوراً إلى إنهاء الصراع الدموي في السودان، وتحسين الأوضاع الإنسانية، وتهيئة مناخ لحوار جاد يقود إلى سلام دائم واستقرار حقيقي.”

من جانبه، شدّد سعادة جنارو ميليوري، مدير المجلس الاستشاري في اللجنة الدولية لمكافحة خطاب التطرف والكراهية (ICCEHS) على المسؤولية الأخلاقية والسياسية العاجلة للمجتمع الدولي قائلاً: “إن معاناة الشعب السوداني لا يمكن أن تبقى على هامش الاهتمام العالمي. يجب أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال — عبر فتح الممرات الإنسانية، ودعم مبادرات السلام، وضمان حماية المدنيين. السودان بحاجة إلى تضامن العالم وعمله الجاد في هذه اللحظات العصيبة.”

كما تحث اللجنة الدولية لمكافحة خطاب التطرف والكراهية جميع المؤسسات الإعلامية ومنصات التواصل على اعتماد نهج مسؤول في التغطية الإعلامية، يركّز على الحقائق والتضامن الإنساني، ويساهم في مكافحة التضليل وخطابات الكراهية التي تؤجج الانقسام وتعيق جهود السلام. هذا وتؤكد ICCEHS، بصفتها هيئة دولية تُعنى بـ تعزيز الحوار والتسامح والتواصل المسؤول، التزامها الثابت بالعمل مع الشركاء الدوليين من أجل ترسيخ السلام، وحماية المدنيين، وصون القيم الإنسانية العالمية.

For media inquiries: info@iccehs.org

©2025 ICCEHS

  • Youtube
  • X
  • Instagram
  • Facebook
  • LinkedIn
bottom of page